تماثيل عين غزال.. احتفاء من جوجل وأهمية تاريخية وأثرية فائقة
شغل جوجل اليوم ملايين البشر عندما غير شعاره الشهير، إلى تماثيل عين غزال، وهو ما أثارالسؤال حول قصة تماثيل عين غزال والقصة وراءها واحتفاء جوجل بها.
تماثيل عين غزال
وتعد تماثيل عين غزال، من بين أقدم التماثيل التي صُنعت على يد الإنسان و تم اكتشافها حتى الآن، ويعود تاريخ هذه التماثيل إلى العصر الحجري الحديث، تحديدًا إلى ما يقرب من 8000 عام قبل الميلاد، وهذا ما يزيد أهميته الاثرية والحضارية.
ويرى الكثيرون، أن تماثيل عين غزال بداية لنهضة الفن التشكيلي، حيث استند الفنانون إلى خيالهم ورؤيتهم الجمالية والروحية للعالم المحيط بهم لإنشاء هذه الأعمال الفنية الرائعة، رغم أنها تأتي للعصر الحجري الحديث. وفق تأريخ اكتشافها.
عين غزال
ويمتد تاريخ موقع عين غزال، والذي عثر فيه على هذه التماثيل إلى نحو 10 آلاف عام، وقد تم اكتشاف هذا الموقع بمنطقة شمال شرق عمان، وذلك أثناء بناء الطريق العام بين الزرقاء وعمان في السبعينات من القرن الماضي.
موقع تماثيل عين غزال
وبخصوص موقع تماثيل عين غزال، فهى موقع أثري مهم يقع في الأردن الشرقي، وهو مكتشف لعصور ما قبل الفخارية والتي شهدت تحولًا كبيرًا في حياة البشر، حيث تمثل هذه الفترة الانتقال من نمط حياة الصيد والتجميع إلى نمط حياة زراعي واستيطاني في قرى ثابتة، وفق ما تسطره هذه التماثيل.
وتتسم أهمية هذه تماثيل عين غزال، بأهمية فريدة تعود إلى الأفكار والمضامين التي تحملها والصفات الشكلية البارزة التي تمتاز بها. وتبين بعد الكشف، أن هذه التماثيل عبارة عن مجموعة متنوعة من التماثيل البشرية، سواء كانت كاملة أو نصفية. وقت اكتشافها.
وقد تضررت هذه التماثيل بشكل كبير نتيجة تحطم الفراغ الداخلي الناتج عن المواد العضوية النباتية التي كانت تشكل الهيكل الداخلي للتماثيل، وهو ما سبب خطورة كبيرة عليها.
في سياق متصل، تشكل تماثيل عين غزال، تجربة فريدة للعلماء لفهم التأثيرات التي يمكن أن تحدثها القوى الطبيعية على الأعمال الفنية القديمة، وتم ترميم تماثيل عين غزال بعناية في بريطانيا وعُرضت هذه التماثيل جميعها في المتحف الوطني بجبل القلعة لمدة ثلاثة عقود، كما تم نقل جزء من هذه التماثيل إلى متحف الأردن بمنطقة رأس العين، بسبب أهميتها الاثرية الفائقة.