قال الدولي الأرجنتيني السابق خافيير ماسكيرانو سفير كأس العالم 2022، إن المشجعين ستكون في انتظارهم أوقات رائعة في قطر خلال الحدث العالمي المرتقب، معربا عن حماسه لحضور فعاليات البطولة متقاربة المسافات، التي ستضمن للاعبين الاستمتاع بتجربة فريدة تعزز من أدائهم على أرضية استادات عالمية المستوى، طوال منافسات المونديال الذي تستضيفه قطر بعد أسابيع قليلة.
وأشاد ماسكيرانو باستعدادات قطر لاستضافة أول نسخة من مونديال كرة القدم تقام في العالم العربي والشرق الأوسط، مؤكدا أن الجماهير من أنحاء العالم على موعد مع تجربة مذهلة في بلد آمن، ويمتاز بطقس رائع في شهري نوفمبر وديسمبر، ما يضمن الاستمتاع بالمباريات، وزيارة الوجهات السياحية والمعالم الطبيعية المذهلة، إضافة إلى التعرف على ثقافة وتقاليد الدولة المستضيفة للحدث.
وعن موعد البطولة قال ماسكيرانو: سيشارك اللاعبون في البطولة وهم في كامل لياقتهم البدنية، حيث ستقام المنافسات في منتصف الموسم الكروي في الدوريات الأوروبية الكبرى، لذلك سنشاهد اللاعبين بمستوى متميز من الطاقة والحيوية، مقارنة بالنسخ السابقة من البطولة، التي كانت تقام مبارياتها في يونيو ويوليو، بعد نهاية موسم كروي طويل ومرهق للاعبين. ونتطلع إلى أن يقدم اللاعبون أعلى مستويات الأداء، الأمر الذي من شأنه تحفيز الجماهير وتعزيز حماسهم خلال المنافسات.
وأشار النجم الأرجنتيني السابق، الذي أحرز مع منتخب بلاده الميدالية الذهبية في نسختين من الأولمبياد، إلى تقارب المسافات في قطر حيث لا تتجاوز أطول مسافة بين اثنين من استادات البطولة 75 كيلومترا، وأثر ذلك على أداء اللاعبين والمشجعين، وقال إن هذه الميزة تجعل التنقل أكثر سهولة خلال البطولة، وتتيح للمشجعين حضور أكثر من مباراة في يوم واحد خلال الأدوار الأولى من المنافسات، كما تشكل عاملا إيجابيا للغاية بالنسبة للاعبين.
وأضاف: لن يحتاج اللاعبون إلى قطع مسافات طويلة في السفر من مدينة إلى أخرى، بل سيتواجد الجميع ضمن مساحة جغرافية محدودة، ما يتيح لهم مزيدا من الوقت للراحة والاستشفاء بعد خوض المنافسات، وقضاء الوقت الكافي للتدريب استعدادا للمباريات.
وحول أهمية المونديال للمنطقة التي تشهد الحدث العالمي لأول مرة، في ضوء مشاركته في مونديال جنوب إفريقيا 2010، في أول نسخة من البطولة بالقارة الإفريقية، قال ماسكيرانو، إن كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في العالم، واللعبة المفضلة لدى الجميع.
وتابع: من الرائع استضافة قطر لأول نسخة من كأس العالم في المنطقة، لأن منح الدول فرصة تنظيم مثل هذا الحدث التاريخي في مناطق لم تشهده من قبل خطوة على درجة كبيرة من الأهمية.
وقال القائد السابق للمنتخب الأرجنتيني إن قطر قد نجحت في ترسيخ مكانتها في المشهد الرياضي العالمي خلال السنوات الأخيرة، حيث أحرزت لقب كأس آسيا لكرة القدم 2019، لأول مرة في تاريخها، وشاركت في منافسات قارية في أنحاء العالم، مشيرا إلى أن المنتخب القطري أظهر كفاءة عالية في بطولات مثل كوبا أمريكا بالبرازيل 2019، وكأس الكونكاكاف الذهبية بالولايات المتحدة 2021، وتمثل مشاركته في المونديال تحديا كبيرا، وينبغي أن ينعكس استعداده الجيد على أدائه خلال منافسات البطولة.