بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

قطر 2022أخبار شامبيونز

لماذا توقف الهجوم على استضافة قطر للمونديال بعد زيارة مستشار ألمانيا للدوحة؟

بعد الهجوم المكثف والمركز على مدار أكثر من أسبوع، شنه العديد من رموز الرياضه الألمانية ونقلته عنهم وسائل الإعلام هناك، وازدادت وتيرة الهجوم حتى زيارة مستشار ألمانيا لقطر منذ يومين.

والهجمات الألمانية بدأت عن طريق هانز فليك المدير الفني للمنتخب الألماني، تبعها هجوم من جوشوا كيميتش لاعب الفريق، ثم هجمات متتالية وانتقادات لازعة تبنتها العديد من المنصات الإعلامية الألمانية.

كل ذلك توقف تماما عقب زيارة  أولاف شولتس للعاصمة القطرية ولقائه بأمير البلاد، مما يؤكد أن هذا الهجوم المفاجئ كان موجه ومرتب له منذ البداية، وأن الهدف الأساسي منه لم يكن إلا الرغبة في تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب خلال الزيارة المرتقبة.

احترام القوانين

وتأكدت الشكوك حول الهجمات لأنها كلها ارتكزت على حقوق المثليين والمرأة وإن كان التحدث عن حقوق المرأة كان على استحياء والتركيز كله كان عن حقوق الشواذ، وكأن جمهور كأس العالم من الشواذ فقط، وهو ما أثار المعارضين للهجمات الألمانية الذين أكدوا أنه أيضا يجب احترام قوانين وعادات وتقاليد البلد المضيف، خاصة بعد ارتفاع وتيرة الهجمات للقمة وتكرار مدرب المنتخب تصريحاته الناقدة لاستضافة قطر للمونديال، رغم أن البطولة لأول مرة تكون جاهز لاستضافة الفرق دون الحديث عن مشكلات في استكمال الملاعب والمنشآت مثل البطولات السابقة وخاصة تلك التي استضافتهما جنوب إفريقيا والبرازيل، والمشاكل التنظيمية في بطولة روسيا.


تصريحات المستشار الألماني أثناء الزيارة أكدت الظنون فالرجل خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بأمير قطر شكره على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعا لتقوية علاقات التعاون بين البلدين بما يحقق التطلعات المشتركة، وتطويرها في مجالات متعددة، كل هذا وهجوم وسائل الإعلام في بلاده كانت على أشده منذ أيام.

مكاسب الزيارة

وخلال الزيارة وبحسب وسائل إعلام قام الطرفان بتوقيع اتفاقيات وتعزيز العلاقات في شتى المجالات خاصة في الاقتصاد والاستثمار والطاقة والتعاون العسكري والثقافة والرياضة، وهنا تأكد الجميع أن الهدف الأساسي من الهجوم الألماني هو إنجاح زيارة المستشار وتحقيق أكبر مكاسب ممكنة من هذه الزيارة.

وخلال الأسبوع الماضي قاد مدرب منتخب ألمانيا حملة شرسة مهاجما ومنتقدا استضافة كأس العالم في قطر، وهو ما جعل البعض يشكك في نوايا هذه الحملة خاصة وأنها تأتي قبل شهرين فقط من استضافة البطولة، وقال مدرب المانشافت: قطر لا تستحق استضافة كأس العالم، للعديد من الأشياء، وأبرزها الأسعار الباهظة، على حد قوله.

وأضاف فليك: العديد من معارفي يرغبون في السفر إلى قطر، لكنهم لا يستطيعون فعل ذلك لأنهم يرون بأن الأسعار مبالغ فيها داخل قطر، علاوة على الوضع كذلك في قطر، غير مقبول للمثليين، وهى انتهاكات لحقوق الانسان، والأقليات هناك يعانون من التهميش.


قمة الهجوم

وشدد مدرب منتخب ألمانيا: لا نعلم ما سيحدث إذا حققنا كأس العالم في قطر، لكن لن نحتفل هناك،  وسنعود إلى بلادنا ونحتفل مع شعبنا.

من جانبه قال جوشوا كيميتش: بصفتك لاعبًا، فأت تتطلع دائمًا إلى لعب مباريات كأس العالم، أعرف أن هناك الكثير من النقاش حول هذا الأمر، وأعتقد أن البعض مُحق في الآراء.

وتابع نجم منتخب ألمانيا: أعتقد أن هذه المناقشات حول استضافة قطر لمونديال كأس العالم. قد تأخرت 12 عامًا، الجميع يعرف تلك الظروف قبل منحهم كأس العالم.

وتابع المدير الفني للمنتخب الألماني: إذا تعلق الأمر بحقوق الإنسان، فإن قطر لا تستحق استضافة كأس العالم، لأن الأمر يتعلق بالإنسانية وليس أي شيء آخر على حد قوله.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلانات
زر الذهاب إلى الأعلى