بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

قطر 2022أخبار شامبيونز

حصاد المونديال.. بطولة انتصرت للثقافة الإسلامية والهوية العربية

من أهم المكاسب التي حققتها بطولة كأس العالم التي استضافتها قطر مؤخرا أنها أعلت الهوية العربية والثقافة الإسلامية، والعادات والتقاليد الشرقية، وهو ما يحسب للمنظمين، الذين يبدوا أنهم أعدوا لهذا الأمر منذ البداية بهدوء شديد.

فمع الهجمة الغربية الشرسة التي سبقت تنظيم البطولة وتحدثت عن ما يعرف بحقوق المثليين، وأن القوانين القطرية سوف تكون عائقا أمام توجههم إلى الدوحة وتشجيع منتخبات بلادهم، وتبني هذه الفكرة من قبل بعض المنتخبات التي كانت تريد ارتداء شارة القيادة بألوان قوس قزح كنوع من أنواع التضامن مع «الشواذ». إلا أن الدولة المستضيفة كان لها رأي آخر، بعد أن رفضت جميع أنواع رفع شارات قوس قزح في الشوارع والمدرجات وملاعب البطولة، كما صدر قرار من الفيفا بمنع ارتداء لاعبو المنتخبات شارات تدعم المثلية.

صوت الآذان في كل مكان

منذ اليوم الأول للبطولة وبدأ يصدح الآذان في كل مكان، تتوقف الفعاليات والاحتفالات في أوقات الصلاة، لم يكن ذلك أيضا وليد الصدفة، فالدولة المنظمة قامت باستبدال معظم مؤذني المساجد ممن لا يتمتعون بعذوبة الصوت بغيرهم من أصحاب الصوت العذب حتى يكون يكون لصوتهم تأثير إيجابي على كل من يستمع إلى الآذان وهو ما حدث بالفعل، فبدأ صوت الآذان يعلو في الملاعب وأثناء التدريبات ويطغى على كل الفعاليات.

الصلاة في الاستادات

لأول مرة في ملاعب كأس العالم تقام الصلاة، البطولة التي استضافتها قطر تفردت بهذا الأمر أيضا، حيث قام المنظمون بتخصيص أماكن للصلاة باستادات كأس العالم، بالإضافة إلى قيام الجماهير والعاملين ورجال الأمن بأداء صلاة الجمعة بجوار الملاعب قبل انطلاق المباريات في سابقة لم تحدث من قبل في هذا الحدث العالمي.


وشهدت أيضا الأماكن العامة ومحطات المترو أماكن مخصصة لإقامة الصلاة، وفي الفنادق والأماكن العامة والمنتزهات، وهو الأمر الذي لفت انتباه الجماهير التي كانت تقف لتتعرف على المسلمين وشعائرهم أثناء أدائهم لصلاتهم.

عادات وتقاليد تستهوي الغرب

لم يكن المشهد الأخير في المونديال هو الآخر وليد الصدفة، عندما قام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بإلباس قائد الأرجنتين ليونيل ميسي العباءة الخليجية المعروفة باسم البشت قبل تسليمه الكأس، ليتعرف العالم على هذا الزي وسيظل منتشرا لسنوات طويلة كلما استرجع أحد البطولة التي استضافتها قطر.

وبالإضافة لهذا المشهد فمنذ أن وطأت أقدام جماهير الفرق من جميع القارات الإمارة الخليجية وبدأ الجميع يلبس الغترة والعقال والجلباب العربي، والمشجعات يلبسن العباءات الخليجية، والجميع يتناول المأكولات والمشروبات العربية والخليجية.

حتى العطور الشرقية كالمسك والعود وزعت في المدرجات، وتم تنظيم حفلات وفعاليات تراثية بمشاركة فرق من جميع الدول العربية نظمه الحي الثقافي كتارا، حتى بتعرف العالم على العرب عن قرب وتغيير الصورة النمطية المعروفة عن الإنسان العربي.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلانات
زر الذهاب إلى الأعلى