حصاد المونديال.. البطولة ابتسمت لميسي أخيرا وأدارت ظهرها لكريستيانو إلى الأبد
الأجواء الاستثنائية والتنافسية العالية التي شهدتها بطولة كأس العالم التي أسدل الستار على فعالياتها أمس الأحد بتتويج المنتخب الأرجنتيني باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، فرضت نفسها بقوة، فمنذ اليوم الأول وأنظار عشاق الساحرة المستديرة ينتظرون ماذا يفعل ميسي وكريستيانو رونالدو، ومن منهم سيتألق ويستطيع أن يقود منتخب بلاده نحو منصة التتويج.
تحدي ميسي ورونالدو
في النهاية كانت النتيجة، نجح ميسي ورسب كريستيانو في الاختبار الأهم والتحدي الكبير، نجح ميسي لأن كل الظروف كانت معه الجميع، مستقرا في ناديه دعمه الجميع في الأرجنتين، رسائل الدعم وصلته من الجميع، من الجماهير، ومن أهل السياسة، ومن اللاعبين الذين لم ينضموا للمنتخب، ومن اللاعبيت المعتزلين، حتى من ماتوا دعموه، حيث خرجت رسائل داعمة من الأسطورة مارادونا إلى ميسي للنور.
كل أنواع الدعم التي حصل عليها ميسي التقت مع حلمه الشخصي وهو تتويج مسيرته الحافلة بالتتويج بلقب البطولة الأهم بعد مسيرة طويلة من البطولات والتألق بين صفوف برشلونة الأسباني حصد معه جميع البطولات الممكنة، بالإضافة إلى بطولة كوبا أمريكا التي كانت غائبة عنه واستطاع أيضا أن يحققها هي الأخرى مؤخرا، ليستطيع أن ينهي مشواره الكروي الآن إذا أراد بعد أن استطاع تحقيق كل البطولات ورفع كل الكؤوس.
فرصة كريستيانو الأخيرة
في المقابل ضاعت الفرصة الأخيرة على كريستيانو رونالدو، لم يكون هناك كأس العالم في حياته مرة أخرى ليعوض.. انتهى كل شئ، التاريخ والبطولات والأرقام والألقاب الشخصية لا تجدي نفعا بدون لقب المونديال.
وعلى عكس ميسي الذي وجد كل الدعم، لم يجد كريستيانو أي دعم أو تشجيع من أي أحد، وأتت كل الرياح بما لا تشتهي سفن العملاق البرتغالي، الذي وجد نفسه وحيدا في النهاية مشاهدا حلمه وهو يتبخر.
ففي ناديه الذي عاد إليه على أمل التألق واعتلاء منصات التتويج مرة أخرى، لم يجد من تن هاج ما وجده في السابق من السير أليكس فيرجسون، فالكثيون وجدوا أن المدرب الهولندي وقف حجر عثرة في طريق تألق كريستيانو وأنه أراد قتل نجوميتهن المر الذي انتهى بفسخ تعاقده مع مانشستر يونايتد وهو في الدوحة.
ولم يكن النادي وحده من وقف في طريق تحقيق حلم الدون، ولكن الاتحاد البرتغالي أيضا حيث وضضح من بعض تصرفاته وقراراته أنه لم يعد يعطي اللاعب التقدير الذي يستحقه وكان يحصل عليه في الماضي وبدأ في تفضيل لاعبين آخرين عليه.
سانتوس ضد كريستيانو
الكارثة الكبرى التي واجهها كريستيانو هو الموقف الذي اتخذه مدرب البرتغال، فيرناندو سانتوس ضده، خاصة بعد أن أحجم عن الدفع به أساسيا في تشكيلة الفريق الأمر الذي أسار غضب نجوم اللعبة السابقين مثل لويس فيجو الذ قال موجها كلامه للمدرب: كيف تريد أن تفوز وأنت تضع كريستيانو على دكة البدلاء، وأثار تعنت سانتوس أيضا غضب بعض لاعبي المنتخب الذين رفضوا توجيه الشكر لسانتوس بعد انهاء تعاقده مع الفريق.