بيع كرة «يد مارادونا» الشهيرة في مزاد مقابل 2 مليون إسترليني
كان من المتوقع أن تُباع كرة أديداس «أزتيكا» البيضاء اللون، التي كانت مملوكة من حكم المباراة التونسي علي بن ناصر، بـ 3 ملايين جنيه إسترليني عندما تم عرضها في مزاد «جراهام باد» في المملكة المتحدة.
يأتي ذلك بعد ستة أشهر من بيع القميص الذي ارتداه مارادونا في المباراة ذاتها بحوالي 9.3 مليون دولار – أي أكثر من ضعف القيمة التي توقعتها دار سوذبيز حينها.
تم استخدام الكرة المستوحاة من الهندسة المعمارية والجداريات لحضارة الآزتيك لمدة 90 دقيقة كاملة من المباراة التي أقيمت في مكسيكو سيتي عام 1986، قبل سنوات من بدء نظام استخدام عدة كرات في المباراة.
شهدت المواجهة تصعيدًا حادًا بسبب التوترات السياسية التي أعقبت حرب الفوكلاند عام 1982، وسُجل فيها أشهر هدفين في تاريخ المونديال: واحد سيئ السمعة والآخر قمة في الروعة على ملعب «أستيكا» الشهير.
جاء الهدف الأول في الدقيقة 51 عندما اعترض اللاعب الإنجليزي ستيف هودج كرة على مشارف منطقة جزاء إنجلترا وحاول إعادتها باتجاه حارس مرماه بيتر شيلتون، فركض مارادونا باتجاهها داخل المنطقة وارتقى لمتابعتها برأسه لحظة خروج الحارس لكنه استعمل يده لافتتاح التسجيل، احتج لاعبو إنجلترا لدى حكم المباراة التونسي لكنه احتسب الهدف.
بعد أربع دقائق، ضرب مارادونا مرة أخرى ولم يكن هناك شك هذه المرة. استلم اللاعب الذي توفي عن 60 عامًا بسبب قصور في القلب عام 2020 الكرة في منتصف الملعب وتلاعب بأربعة مدافعين إنجليز، قبل أن يتخطى شيلتون ويسدد داخل المرمى الهدف الذي اختير “هدف القرن” في استطلاع للرأي أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2002.
فازت الأرجنتين 2-1 قبل أن تحقق لقبها العالمي الثاني والأخير ضد ألمانيا في النهائي.
وعند الإعلان أن الكرة ستطرح في المزاد الشهر الفائت، قال بن ناصر هذه الكرة جزء من تاريخ كرة القدم العالمي، يبدو أنه الوقت المناسب لمشاركتها مع العالم.
كما دافع عن قراره بعدم إلغاء هدف مارادونا قائلا: لم أتمكن من رؤية اللقطة بوضوح، رأيت اللاعبين، شيلتون ومارادونا، من الخلف. وفقًا لتعليمات فيفا الصادرة قبل البطولة، نظرت إلى مساعد الحكم للتأكد من صحة الهدف – فقد عاد إلى خط منتصف الملعب مشيرًا إلى اقتناعه بأن الهدف يجب أن يحتسب.