بينما يوصي خبراء الأغذية وهيئات علمية عديدة حول العالم بتناول وجبتين من الأسماك أسبوعيًا، يمكن أن تحتوي الأسماك أيضًا –وفي مقدمتها التونة- على كميات ضئيلة من الزئبق، وهو أمر غير صحي.
بعيدًا عن مخاطر «الزئبق».. كيف تحول التونة إلى وجبة صحية؟
دائما ما يحيط الجدل بتناول أسماك التونة، فبينما يبالغ البعض في سرد فوائدها، يرى آخرون أنها مصدر للسموم باحتوائها على نسبة من عنصر الزئبق الضار، لكن الحقيقة أن كلا الافتراضين به شيء من الصحة.
فبينما يوصي خبراء الأغذية وهيئات علمية عديدة حول العالم بتناول وجبتين من الأسماك أسبوعيًا، يمكن أن تحتوي الأسماك أيضًا –وفي مقدمتها التونة- على كميات ضئيلة من الزئبق، وهو أمر غير صحي.
والتونة هي سمكة ماء مالح، يمكن أن يتراوح حجمها في أي مكان من حوالي أربعة أرطال إلى ما يزيد عن 1500 رطل، اعتمادًا على نوعها.
هل تعد التونة غذاءً صحيًا؟
بغض النظر عن احتوائها على الزئبق، تعد التونة مصدر للبروتين عالي الجودة بدون دهون تقريبًا، كما تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم لنمو الأنسجة العضلية الخالية من الدهون والحفاظ عليها.
ويمكن أن تكون التونة المعلبة مصدرًا جيدًا لأحماض أوميجا 3 الدهنية الصحية للقلب، مع 150 ملليجرام أو أكثر لكل 4 أوقيات، في الوقت نفسه، تُظهر الأبحاث أن التونة تحتوي على الزئبق، والذي يتراكم في الأسماك الكبيرة التي تكون أعلى في السلسلة الغذائية.
ومع هذا يشير موقع the spruce eats الأمريكي، إلى أن هذا لا يعد مصدر قلق يُذكر، إذ لا تحتوي الأسماك على ما يكفي من الزئبق الذي يشكل بدوره الخطر.
لكن مجموعات معينة من الأشخاص قد يواجهون مشكلة في تناول التونة، بسبب تلك الكميات الضئيلة من الزئبق، منهم النساء الحوامل والمرضعات والرضع والأطفال، ذلك لأن الزئبق يمكن أن يكون سامًا بشكل خاص للجهاز العصبي للطفل في طور النمو.
وتعتمد المخاطر على الجرعة، ما يعني أن الأطفال الرضع والأطفال المعرضين لمزيد من الزئبق هم أكثر عرضة للمشاكل، ويمكن أن يمر الزئبق بين الأم وجنينها الذي لم يولد بعد، لذا يجب على الحامل أو المرضعة أن تحد من استهلاك التونة، كما يجب تحديد الكمية بدقة لاستهلاك الأطفال.
كيف يكون مقدار التونة زائدًا؟
وفقًا لإرشادات عام 2017 الصادرة عن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ، يجب على النساء الحوامل أو المرضعات، أو اللائي يخططن للحمل أو الرضاعة، تجنب تمامًا سبعة أنواع من الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية جدًا من الزئبق، منها سمك القرش وسمك أبو سيف، وسمك الماكريل، ومارلين، وروبي البرتقالي، وسمك القرميد (من خليج المكسيك) والتونة الكبيرة.
ويمكن للنساء والأطفال المعرضين للخطر أن يأكلوا ما يصل إلى 12 أوقية (وجبتين) في الأسبوع من الأسماك والمحار المعروفين باحتوائهما على نسبة منخفضة من الزئبق.
وتشمل التونة الخفيفة المعلبة والروبيان والسلمون والبولوك وسمك السلور، ومع ذلك، يجب أن يقتصر تناول هؤلاء على 6 أونصات (حصة واحدة) في الأسبوع من التونة الباكورة / التونة البيضاء (المعلبة أو الطازجة أو المجمدة) والتونة ذات الزعانف الصفراء.
وتحتوي التونة المعلبة على نسبة زئبق أقل من شرائح التونة الطازجة أو المجمدة، وذلك لأن الأسماك الأصغر، التي تتراكم فيها كمية أقل من الزئبق، يتم تعليبها، بينما تستخدم الأسماك الأكبر، التي يتراكم فيها المزيد من الزئبق- في صناعة شرائح التونة، أيضًا تحتوي التونة المعلبة الخفيفة على نسبة زئبق أقل من التونة البيضاء المعلبة (المعروفة أيضًا باسم تونة الباكور).
ضخ جهاز قطر للاستثمار، مليار دولار في شركة البرمجيات الألمانية "سيلونيس" لدعم خططها الرامية لتطوير…
قال دولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية إلى أن زيارته الحالية للبلاد تعد فرصة مناسبة…
أكد دولة السيد شهباز شريف رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، خلال اجتماعه مع أعضاء رابطة…
وصلت النسخة الأصلية لكأس العالم FIFA اليوم إلى العاصمة الكورية الجنوبية سول، في أول محطة…
فازت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مجددا بجوائز /ليفينج ناو للكتاب / لثلاثة كتب…
تحتفي مكتبة قطر الوطنية، خلال شهر سبتمبر المقبل، بالعام الدراسي الجديد عبر برامج متنوعة من…