براءة بلاتيني وبلاتر من تهم الفساد

قامت المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية، اليوم الجمعة، بتبرئة سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق، وأسطورة كرة القدم الفرنسية ميشيل بلاتيني من تهم الفساد.

وواجه الثنائي اتهامات بالفساد والتلاعب بملفات رسمية لدفع الاتحاد الدولي مبلغ 2.06 مليون فرنك سويسري في عام 2011.

وكانت هذه القضية قد تسببت في إنهاء مسيرة بلاتر كرئيس للفيفا، كما دمرت آمال بلاتيني لخلافته بعدما تم حظره من ممارسة أي أنشطة رياضية.

وفقًا لشبكة “رويترز” فإن بلاتر البالغ من العمر 86 سنة، قال إنه دفع مليوني فرنك بعد اتفاقه الشفهي مع بلاتيني ليكون مستشاره الفني في 1998.

وعمل الفرنسي كمستشار بين عامي 1998 و2002 براتب سنوي قدره 300 ألف فرنك سويسري، وهو أكبر مبلغ استطاع الاتحاد الدولي تحمله بسبب الأزمة المالية بتلك الفترة وفقًا لما قاله بلاتر أمام المحكمة.

وقال إن باقي رواتب الفرنسي البالغة مليون فرنك سويسري سنويًا تم تسويتها في وقت لاحق، وهو ما تسبب في ظهور الشكوك حولهما بسبب حدوث زيادة في أجر السويسري دون وجود أي عقود رسمية توضح ذلك.

واجتمع بلاتر وبلاتيني في عام 2010 وناقشا الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولي في العام التالي، حيث وافق بلاتر على دفع الأموال لبلاتيني، من أجل مساعدته للفوز في جولة الإعادة.

وكان يطمح السويسري في تأثير بلاتيني الذي كان يعمل وقتها كرئيس للاتحاد الأوروبي، على الأعضاء الأوروبيين في عملية الاقتراع لمنحه أصواتهم بدلًا من بن همام.

وقالت جوزفين كونتو، كبيرة القضاة، إن الاتفاق الشفهي بين بلاتر وبلاتيني يبدو ذا مصداقية، خاصة وأن الفرنسي لديه قيمة تسويقية مميزة بسبب مكانته في عالم كرة القدم.

وأوضحت أنه يبدو من غير المعقول عمل بلاتيني على أساس عقد مكتوب بمثل هذا المبلغ الزهيد، كما تبين أنه سعى لزيادة راتبه بداية من عام 2010 لأنه لم يكن بحاجة للمال بشكل فوري.

وكانت التحقيقات التي كشفت عن الدفعات المالية التي تلقاها بلاتيني، قد بدأت بصورة موسعة بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم اتهامهما بالرشوة والاحتيال وغسيل الأموال في 2015.

وتم منع كل منهما من ممارسة أي نشاط يخص كرة القدم لمدة 8 سنوات، قبل تخفيض العقوبة في وقت لاحق، وقال بلاتيني الذي فقد منصبه بالاتحاد الأوروبي إن هذه القضية كانت متعمدة لإفساد محاولته لرئاسة الفيفا.