بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

قطر 2022أخبار شامبيونزالدولة المنظمة 2022

الذوادي يكشف عن الحرب الشرسة التي تعرضت لها قطر وسر الـ 200 مليار

كشف الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن قطر تصدت لحملة شرسة كانت تستهدف انتزاع استضافة المونديال، مؤكدا على الجاهزية لتأمين المونديال بخبرات قطرية شاركت في تأمين بطولات عالمية ومنها دوري أبطال أوروبا، ومشيرا إلى أن رقم الـ 200 مليار دولار الذي يتم الحديث عنه تم إنفاقه على  مجمل أعمال البنية التحتية في دولة قطر وليس على كأس العالم فقط.

وقال الذوادي في حديث لقناة الجزيرة، مساء الإثنين أن رسالة مونديال 2022 من البداية إنها بطولة عربية وتهدف إلى التقريب بين شعوب العالم .

وأوضح أن السر وراء اختيار ما يُقارب من 50% من المتطوعين من الوطن العربي، كان لتقديم رسالة مفادها أن الوطن العربي يرحّب بالعالم على أرض دولة قطر.

المتطوعون كلمة السر

وأضاف: ثبت لنا في إقبال المتطوعين أنه بالرغم من اختلافاتنا إلا أن هناك ما يجمعنا وكرة القدم تستطيع أن تجمع الشعوب، مشيراً إلى أن سبب نجاح أي بطولة هم المتطوعون لأنهم على التواصل مع الجمهور وشغفهم واهتمامهم وإيمانهم بما يعدونه هو عنصر مهم في نجاح البطولات .


وعن الهجمات على المونديال، أوضح الذوادي أنه من أول يوم بدأت الهجمة الشرسة على قطر، وتساءلوا: كيف يمكن لدولة عربية أن تفوز على أمريكا واستراليا، فهم لديهم فكرة نمطية موجودة غرست على مر العصور لتجسيد العرب في الأفلام على أنهم ناس غير متحضرين والايجابية الوحيدة لديهم هي المال.

وأضاف: استغرب البعض لأننا فزنا بالاستضافة ودخلنا منافسة شريفة وانتزعنا استضافة البطولة بجدارة ولم يكن ذلك مسبوقاً.

كما أوضح أن أصحاب الحملات لديهم دوافع سياسية واقتصادية على أراضيهم، فبعض المدن الغربية قالت إنها لن تقيم شاشات لعرض المباريات لكن كان لهم أهداف سياسية داخلية وبعض الأمور الاقتصادية.

وتابع: لكن بشكل عام ترجع الحملات إلى كون قطر دولة عربية استطاعت أن تنافسهم وتنتزع استضافة البطولة، معتمدين على الصورة النمطية عن العالم العربي، وهو أحد الأسباب التي حاربنا من أجلها لاستضافة المونديال وهو تغيير الفكرة النمطية عن العرب .


سر الـ 200 مليار دولار

وعن إنفاق 200 مليار دولار على البطولة، أوضح الذوادي أن وصف الرقم ليس دقيقًا؛ حيث إن هذه النفقات تتعلّق بجميع مشروعات البنية التحتية وتطويرها لدولة قطر ولم تُبن لكأس العالم، إذ حرصت اللجنة على عدم تحميل الدولة متطلبات في بنية تحتية لا تحتاجها، بل الاستفادة القصوى من البطولة، وأن استضافة قطر للمونديال دفعت بإنجاز مشروعات رؤية قطر 2030، وخطط تطوير البلد والبنى التحتية بشكل عام في وقت قياسي، كما أن مبدأ الإرث في بناء الملاعب كان حاضرًا، حيث تم التواصل مع سكّان الأحياء المجاورة للملاعب لمعرفة احتياجاتهم لتوفيرها من خلال تشييد الملاعب ومرافقها.

وأكد أن كأس العالم عامل أساسي لدفع عجلة التنمية وانجاز المشاريع في أوقات قياسية ولكن هذه المشاريع تواكب رؤية قطر 2030 ، مشيرا إلى أن دولة قطر لديها طموح في استضافة الالعاب الأولمبية والمنشآت سيتم الاستفادة منها .

تأمين البطولة

وعن التحضيرات الأمنية، قال الذوادي: في 2013 شكلت لجنة أمنية وبدأنا في التحضير للخطط الامنية منذ ذلك الوقت وكنا حاضرين في جميع البطولات العالمية والأوروبية، في إحدى البطولات الأوروبية كان مساعد قائد المنشأة قطرياً واستطاعت إدارة الجماهير الإنجليزية والروسية .

وقال أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن الاستعانة بالخبرات العالمية والقوات الصديقة شيء طبيعي مثلما يستعينون بالخبرات القطرية، والخطة السيبرانية من أفضل الانظمة الموجودة في العالم، وتوفير الكوادر الامنية الكافية لتأمين البطولة وقوات أخرى سعت للمشاركة في لاكتساب الخبرات.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلانات
زر الذهاب إلى الأعلى