بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

قطر 2022أخبار شامبيونز

الأرجنتين وهولندا.. مواجهات تاريخية عالقة بذاكرة عشاق كرة القدم

تضرب مواجهة المنتخبين الأرجنتيني والهولندي في ربع نهائي كأس العالم قطر 2022 جذوراً في تاريخ المونديال، حيث أن الصراع بين المدرستين العريقتين امتد على مدى 48 عاماً، حتى بات لقاء العملاقين أحد الفصول الكلاسيكية في حكايات كرة القدم العالمية.

ويرى العالم المواجهة الحالية التي ستقام على استاد لوسيل اليوم، تحمل بين طياتها طموح النجم ليونيل ميسي في مواصلة المشوار بالمونديال الحالي، حتى لا يغلق كتاب تاريخه الشخصي المليء بالإنجازات إلا وقد توج بالكأس العالمية التي تنقص خزائنه، وبالتالي يبصم على مسيرة مذهلة تكف البعض عن عقد المقارنات بينه وبين مواطنه الأسطورة الرحل دييجو أرماندو ماردونا، الذي جلب لبلاده لقب المونديال وحده تقريباً في المكسيك عام 1986.

فيما يجد البعض الآخر أن قدوم هولندا إلى المنافسة دون ترشيحات، قد يبعد الأنظار عن أشبال المدرب لويس فان خال العائد من الاعتزال، لتجاوز المنتخب الأرجنتيني والمضي قدماً نحو وضع الحد لنحس طال منتخب الطواحين الذي لازمته عُقدة الوصافة في ثلاث مناسبات أعوام 1974 و1978 و2010.

التكهن بهوية المتأهل إلى الدور نصف النهائي وانتظار الفائز من مُواجهة البرازيل وكرواتيا، سيكون صعباً، دون قدرة المُراقبين والمُتابعين على منح أي طرف الأفضلية على الآخر، لاسيما أن الأداء الذي قدّمه المنتخبان، لم يرتق إلى حد امتلاك أي منهما ملامح البطل، عطفاً على الصورة التي ظهرا عليها في سابق الأدوار، رغم واقعية إنجاز المهمة في الوصول إلى المرحلة الحالية من المنافسة.


المنتخب الأرجنتيني تجاوز البداية الضعيفة بالسقوط أمام السعودية 2-1 في مستهل المشوار، واستطاع أن يعود من جديد بالفوز على كل من المكسيك وبولندا وبنفس النتيجة 2-0، ليضرب موعداً مع أستراليا ويؤمن العبور بهدفين لهدف، رغم المخاوف التي انتابت الأنصار من دقائق أخيرة كادت أن تعيد المباراة إلى نقطة الصفر.

في المقابل ظلت الانتقادات تطال المستوى الذي يقدمه المنتخب الهولندي رغم الفوز على السنغال بثنائية، قبل التعادل المُخيب مع الإكوادور بهدف لمثله، دون أن يتوقف المنتقدون، رغم الفوز على المنتخب القطري صاحب الضيافة بهدفين نظيفين، لكن الصورة الأفضل قدمها أبناء لويس فان جال، كانت أمام الولايات المتحدة بعد الفوز في ثمن النهائي بثلاثة أهداف لهدف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلانات
زر الذهاب إلى الأعلى